السبت 27 أبريل 2024 - 12:27 صباحاً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 
 

إلي تلك التي


ريم عبد الباقي.. السعوديه
الأحد 30 مايو 2021 01:21:55 صباحاً



 

الاحتياج         

الدنيا لا تعطي المحتاج..

هل فكرت في هذا القانون الكوني العجيب من قبل؟

هل لفت انتباهك أننا حين نلهث مستميتين نحو شيء ما ونجعله الهدف الأوحد أمام أعيننا

يبتعد وينأى، بل وقد يستحيل؟

هل لفت انتباهك من قبل أن العديد من الأشياء التي رغبت بها بشده تحققت عندما وجدت البديل.. عندما صرفت النظر عنها.. عندما اشحت بوجهك واستقبلت قبلة أخرى؟

إنها الحقيقة وما حدث لم يكن مصادفة عبثية أبداً.. فالحياة بالفعل لا تعطي المحتاج ولا تمنح المستميت، قد لا أستطيع تفسير تلك الحقيقة وقد يستطيع غيري تفسيرها، ربما..

و لكن في رأيي الحياة تعطي الذي يستغنى.. تعطي الذي يسعى، ولكنه لا يتوقع ولا يستميت.. تعطي الذي يترك الأبواب مفتوحة لكل الخيارات ويتقبل البدائل ولا يتشبث ويتعلق بفكرة واحدة.

لا يعني ذلك ألا نحلم أو نرغب ونتمنى، ولكن..

لا تجعل تلك الرغبة المحمومة بشيء ما تعمي ناظريك عما هو أمامك، عما يمكن أن تحصل عليه ربما فقط بمد يدك إليه..

 لا تسعى لتحقيق حلمك من باب واحد، اطرق مختلف الأبواب وجرب كل المفاتيح..

ليس خطئاً أن تتمنى امنيه عظيمة رائعة مبهرة قد يبدو تحقيقها مستحيلا، ولكن..

لا تكن محدود النظرة لا تكن أحادي الاتجاه والتفكير، اعط نفسك دائما المجال لتقبل ما يأتي دون استماتة على نتيجة واحدة محدده، فكم من البدائل الأفضل والأجمل قد تعطيها لك الحياة ويعميك عن رؤيتها محدودية نظرتك وتشبثك بحاجتك المستميتة لشيء بعينه دون سواه.

انظر حولك وخذ نفسا عميقا وتأمل حياتك وحياة من حولك ستجد أن تلك القاعدة حقيقية وتتجلى بوضوح في حياتك وحياة الآخرين، كما أن لكل منا لدية حلم عظيم ورغبة قوية متأججة لشيء بعينه، تلك حقيقة أيضا وان أمعنت النظر بوعي منفتح ستجد أن الحقيقتان لا تتعارضان ابدأ.

فقط ابقي عقلك وعينيك مفتوحتان فالحياة سخية في منح الفرص الخفية.