وأضاف "التميمي"،في كلمة له بورشة العمل التي انطلقت اليوم الأربعاء بمقر الجامعة العربية تحت عنوان (مراكز الفكر العربية والتنمية المستدامة) أن البحث العلمي من أهم النشاطات التي يهتم بها الانسان منذ القدم، مشيرا إلى أن نهضة الأمم لطالما كانت مقترنه باهتمامها بالعلم والعلماء.

وأضاف "التميمي"  أن تلك المراكز أصبحت فاعلا أساسيا  في رسم التوجيهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية وأحد المؤثرين فيها والمشاركين في وضع الحلول لها.

وشدد على، أن موضوع التنمية يشكل أحد أهم الأولويات لدول العالم من النصف الثاني من القرن العشرين حيث حقق الاقتصاد الدولي خلال تلك الفترة نموا ملحوظا للناتج القومي شمل كل دول العالم إلا أن هذا النمو لا يرقى لمستوى التنمية في كل الدول حيث يتطلب ذلك تغيرات اقتصادية واجتماعية يجعل من الإنسان الهدف والوسيلة.

وأشار "التميمي" إلى أن الأمم المتحدة أطلقت المبادرات التنموية في إطار الخطط الإنمائية للألفية وكان آخرها اعتماد خطة التنمية المستدامة للفترة من 2015 الى 2030 والتي تشمل أهداف اقتصادية واجتماعية وبيئية والتزامات مشتركة للدول ووسائل التنفيذ والشراكة، وقد اعتمدت كل الدول العربية أهداف التنمية المستدامة في سبتمبر 2015 حيث ساهم في اطاري الجامعة العربية والأمم المتحدة في كل المناقشات التي أدت الى تحديد الأهداف المذكورة مع مرعاه الأولويات والخصوصيات العربية.

وأكد "التميمي" على أهمية الجهات غير الحكومية ومساهمتها إلى جانب الحكومات في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث أكد الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة 2030 والمتعلق بــ"الشراكة" على أن مراكز الفكر هي شريك في تحقيق التنمية والمستدامة وتلعب دورا رئيسيا حول السياسية التنموية وكيفية تحقيقيها لدعم مسارات التنموية المستدامة.

وتهدف الورشة، التي تعقد على مدار يومين، إلى تسليط الضوء على دور تلك المراكز في تعزيز الوعي ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال طاولة مستديرة (عصف فكري) لتقديم رؤية واضحة حول وسائل وآليات النهوض بالإعلام في المجال التنموي، وتناولت الورشة عدد من المحاور التي تترجم هذه الأهداف