الجمعة 03 مايو 2024 - 08:27 مساءً - القاهرة

     

 

 

               

 

  أحدث الأخبار

 

 

  الأكثر قراءة

 
 
 

ما أسباب تراجع الأغنية

  ازمة صوت

  ازمة كلمة

  ازمة لحن

  غياب دور الدولة في تبني أصوات جادة


نتائج

 

 
 

الرئيسية بلاتوه وداعا نادية لطفي صاحبة  الضحكة الحلوة والوجه الصبوح

 

 
 

وداعا نادية لطفي صاحبة  الضحكة الحلوة والوجه الصبوح

  الثلاثاء 04 فبراير 2020 10:03 مساءً    الكاتب : سيد يونس




رحلت نادية لطفي عن عمر يناهز ٨٣ عاما  ذات الابتسامة الساحرة والوجه الصبوح نادية لطفي  أشهر من  قدمت روايات إحسان عبد القدوس فهي   الفتاة الأرستقراطية الطائشة في "النظارة السوداء"  الحبيبة  في "لا تطفىء الشمس" و الراقصة الجريئة التي تمارس حياتها كما تشاء في "أبي فوق الشجرة" وهي بطلة واحدة من الروايات المهة للأديب نوبل السمان والخريف وهي التي تضحي من أجل اختها سعاد حسني عندما تحب البطل رغم حبها في إحدى الأفلام بطولة محرم فؤاد وهي التي أيضا تتحدى جدها الباشا للزواج من ابن الفلاح الفقير الخولى لديهم وهي بمبة كشر وهي من تجالس سي السيد في بين القصرين وهي حبيبة عبد الحليم في الخطايا و وهي المسيحية   المحبة للسلام والعاشقة للمصري  عيسي  العوام في الناصر صلاح الدين هي بولا محمد مصطفى شفيق،  الشهيرة بنادية لطفي .

ولدت بحي الوايلي في القاهرة  .حصلت "بولا" على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر في عام 1955، حتى اكتشفها المخرج رمسيس نجيب، وقدمها للسينما المصرية، وهو الرجل الذي اعتبرته الراحله "الأب الروحي" في المجال الفني، واختار لها اسمها الفني اقتباسا من شخصية  "لا أنام"، للكاتب والروائي الكبير إحسان عبد القدوس وقد . قدمت الراحلة عشرات الأعمال المتنوعة  فالتصقت بذاكرة الجمهور  للفنانة نادية لطفي ابن وحيد، هو أحمد عادل البشارى، الذي تخرج في كلية التجارة ويعمل في مجال المصارف، حيث كان والده ضابط بحرى. وقد  درس ابنها الوحيد  فى الولايات المتحدة الأمريكية تزوجت في حياتها ثلاث مرات، الأولى عند بلوغها العشرين من عمرها من ابن الجيران الضابط البحري «عادل البشاري» ووالد ابنها الوحيد أحمد ، والثانية من المهندس «إبراهيم صادق شفيق»، وكان هذا في أوائل سبعينات القرن العشرين ويعتبر أطول زيجاتها، والثالثة من «محمد صبري».

كآنت نادية لطفي فنانة مثقفة تحمل فكر تحرري نضالي فقد لعبت دورا كبيرا فى المشاركة في في معظم الف الأحداث التى تخص مصر والوطن فقد لعبت دورا مع أسر الشهداء عام 1967 مع الجنود في الخنادق في سنوات الاستنزاف كما عملت ضمن فريق المتطوعات في أعمال التمريض بمستشفى المعادي العسكري في  حرب أكتوبر، إذ أقامت في قصر العيني لاسعاف الجرحى ،  و لم تتخلى عن دورها تجاه  زملاء مهنتها بمساندتهم  والوقوف معهم في ازماتهم  حال المرض فهي فنانة بمعنى الكلمة مشاركة فاعلة في كل القضايا التي تشغل الامة نادية لطفي لم تستسلم لتوقفها عن التمثيل لكن ظلت حتى آخر يوم في بؤرة الشهرة بنشاطها الاجتماعي ومشاركتها لم تنسحب خشية تجاعيد الزمن لكن قلبها كان يمتلئء حب وعطاء عندما مرض الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي ذهبت لإحدى المستشفيات وقالت لن أغادر المستشفى حتى ازوره واراه رغم ان الأطباء كانوا يمنعوا عنه الزيارات وأمام اصرارها دخلت وداعبها الأبنودي متبقيش نادية لطفي لو لم تصر على الدخول وواصل ساعتها الأبنودي مداعبا زيارتك خففت الآلام نادية لطفي لم تفارقها ضحكتها المشهورة قط ولا حتى ابتسامتها أسعدت جمهورها فاحبوها من كل قلوبهم

 

أخبار اخرى فى القسم